وفاة المتقاعد قسراً "ابراهيم العر" نتيجة جلطة قلبية حادة وسط قطاع غزة

تابعنا على:   11:33 2021-04-26

أمد/ غزة - عبدالهادي مسلم: توفي يوم الأحد، المناضل الوطني إبراهيم عبد الله العر" 53" عاما الملقب (بالكوشي)، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة نتيجة جلطة قلبية حادة  

وأوضح مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع، أن صحة العر، تدهورت وبصورة مفاجئة وأصيب بجلطة قلبية حادة لم تمهله طويلاً، بالرغم من محاولة الأطباء انقاذ حياته 

ويودع مخيم النصيرات مسقط الفقيد ، أحد أبرز قيادات الإنتفاضة 1987، وواحداً من قيادات حركة فتح والحركة الأسيرة بل والحركة الوطنية الفلسطينية وأحد مؤسسي اللجان الشعبية للاجئين في المخيم رجلا وحدويا صادق الانتماء لشعبه  وقضيته كان  عنوانا للتضحية والفداء و رمزا ومعلما تغنت به الأجيال " كوشي كوشي كوشي"، والصدر الحنون للحركة الطلاببة والشبيبة فى الجامعات وأحد أعمدة العمل التنظيمى فى المخيم

ونعت مفوضية الأسرى والمحررين لحركة فتح   ممثلة بمفوضها العام تيسير البرديني وكافة طواقم العمل والأسرى المحررين من شعبنا الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة عامة، ومن عائلة العر خاصة بوفاة الأسير المحرر إبراهيم العر، والذي وافته المنية مساء اليوم الأحد بشكل مفاجىء. علما بأن المرحوم كان أحد النشطاء البارزين في اللجان الشعبية المقاومة للإحتلال وعملائه خلال الإنتفاضة الأولى

وعمل الفقيد في مكتب  المنظمات الشعبية بقرار من الرئيس الشهيد  أبو عمار  حتى تقاعده القسري  المبكر مع المئات من زملائه عام ٢٠١٧ وهذا الأجراء زاد من معاناته  حيث أنه كان متكفلا بتربية ورعاية أبناء شقيقه مبارك الذي توفي وترك خلفه أطفالا أيثام عمل على توفير كل المستلزمات لهم وعوضهم عن فقدانه بالأضافة إلى مستلزمات أسرته وهذا أرغمه للجوء إلى الأقتراض من البنوك وتراكم الديون عليه لأن راتبه نتيجة التقاعد القسري انخفض إلى النصف  

وناضل الفقيد العر من أجل إلغاء التقاعد القسري ورفع الظلم بحقه وزملائه من المنظمات الشعبية ومكتب الرئيس والمتقاعدين للعسكرين وتفريغات ٢٠٠٥ وموظفي المجلس التشريعي ولم يترك اعتصاما او وقفة الا وشارك فيها 

وتلقى آلاف العسكرين ومئات المدنين المتقاعدين قسريا   خبر وفاة زميلهم، /ابراهيم العر بحزن و بصدمة كبيرة حيت عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعازي وذكر مناقب المرحوم 

يقول زميله الموظف في مكتب المنظمات الشعبية والذي تقاعد قسرا في العام ٢٠١٧ سليمان صايمة أن صديقه" ابو محمد ى توفي  قهرا وهو يناضل من أجل إلغاء التقاعد المبكر ، مشيرا إلى أنه كان يعاني من العديد من الأمراض خاصة السكري والضغظ نتيجة الحالة النفسية التي كان يمر بها نتيجة هذا القرار الظالم بالأضافة إلى وضعه الأقتصادي الصعب نتيجة تكفله لأبناء أخيه المتوفي وحصوله على نصف راتبه وأزيادة الاعباء والديون والقروض المتراكمة عليه 

وبنوع من الحزن أضاف صايمة اننا نودع اليوم رجلا وطنيا وحدويا محبوبا من الجميع تسهد له ساحات الوغى في الانتفاضة الأولى؛ سائلا المولى عز وجل أن يتقبله في علين وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان 

 وحذر صايمة من أن عددا آخر من المتقاعدين  قد يصلوا إلى هذه المرحلة، ومطالبا من الرئيس محمود عباس ود.محمد اشتية وماليته، بإنهاء ملف المتقاعدين خاصة موظفي المنظمات الشعبية  قبل فوات الأوان  . 

ويتفق معه الموظف في مكتب المنظمات الشعبية  أسامة الكرنز  قائلا :" يمر المتقاعدين بظروف اقتصادية ونفسية في غاية الصعوبة نتيجة القرار الظالم بحقهم، مؤكدا أن وفاة الحبيب العر كان متوقعا نتيجة الصغوظ التي تعرض لها بعد احالته للتقاعد القسري 

وختم الكرنز  قائلا:" رحل الأخ الحبيب والمناضل الكبير إبراهيم العر (أبو محمد ) أحد أبرز فرسان النصيرات وأحد رجالات الإنتفاضة الأولى تشهد لك ساحات المواجهات كنت رمزا ومعلما من معالم الإنتفاضة الأولى وكنت عنوانا للتضحية والفداء وأحد رموز القيادة الموحدة للإنتفاضة 
تشهد لك السجون والحركة الوطنية "

اخر الأخبار